header

النشاط البدني المكيف: مفهوم أساسي للصحة

بقلم الدكتور أنور الشرقاوي

تستعد كلية الطب والصيدلة بالرباط يومي 15 و16 يناير 2025 لاستضافة حدث علمي غير مسبوق: أول ندوة حول علم وظائف الأعضاء، تنظمها وحدة التدريس والبحث في علم وظائف الأعضاء تحت إشراف الأستاذة حنان ركَاين.
هذا اللقاء العلمي سيركز على موضوع حيوي وحديث بعنوان: "النشاط البدني المكيف بين الابتكار البيداغوجي والبحث الإجرائي".

النشاط البدني المكيف (APA) يمثل ثورة صامتة في مجال الصحة. فهو لا يقتصر على التمارين الرياضية التقليدية، بل يشمل برامج مصممة بعناية لتلبية احتياجات كل فرد، سواء تعلق الأمر بمرضى يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو السرطان، أو بالأشخاص الذين يعيشون مع إعاقات جسدية، نفسية، أو حسية.

الهدف الأساسي هو تحسين الصحة، تعزيز الاستقلالية، والارتقاء بجودة الحياة، من خلال تكييف التمارين مع قدرات وظروف كل شخص.

هذا المفهوم يقوم على أسس علمية متينة تجمع بين تطورات علم وظائف الأعضاء، علوم الحركة، وعلم النفس.

في مختبرات علم وظائف الأعضاء، مثل المختبر التابع لكلية الطب بالرباط، يقوم الطلاب والباحثون بدراسة الآليات الأساسية لجسم الإنسان، مثل الدورة الدموية، التنفس، أو التمثيل الغذائي.

هذه المعارف الجوهرية، إلى جانب الأبحاث التي تجريها وحدة التدريس والبحث، تسهم في تصميم تدخلات فعالة وآمنة ضمن برامج النشاط البدني المكيف.

ولا يقتصر دور هذا النشاط على العلاج فقط، بل يلعب دورًا هامًا في الوقاية من الأمراض، إدارة الانتكاسات، وإعادة التأهيل بعد المرض.

من خلال التعاون الوثيق بين الأطباء، المتخصصين في التربية الرياضية، وأخصائيي العلاج الطبيعي، يسهم النشاط البدني المكيف في تقديم رؤية شاملة للطب، حيث يُعطى الأولوية للرفاهية البدنية، النفسية والاجتماعية للمرضى.

الندوة المرتقبة ستكون فرصة متميزة للتفكير في مستقبل هذه التخصصات وأهميتها في عالم الطب الذي يشهد تطورات مستمرة.

وبين الابتكار البيداغوجي والبحث الإجرائي، يتجلى النشاط البدني المكيف كإجابة عصرية وشاملة لتحديات الصحة العامة، خصوصًا في ظل التحضيرات لاستضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030.

pdf iconTélécharger le programme

Mots-clés: كلية الطب والصيدلة, النشاط البدني


Suivez-nous sur Facebook

Sante21.ma

La Santé au 21ème sciecle

L'actualité médicale et pharmaceutique au maroc.

Nos partenaires